تُعد “الضوضاء” أكبر مشكلة في استخدام النحاس في الاتصالات، حيث تزيد الضوضاء داخل الكابلات النحاسية المزدوجة بزيادة المسافة، وذلك بخلاف التأثر الشديد بالتداخل من البيئة المجاورة.

لكن لزيادة سعة شبكة اتصالات النطاق العريض، نحتاج لاستخدام ترددات عالية جدًا (مثل شبكات الإنترنت فائق السرعة DSL)، لكن الترددات العالية أكثر تأثرًا بالضوضاء.

تخيل الضوضاء مثل حاجز يقطع حركة المرور، والتردد العالي مثل سيارة تسير بسرعة عالية!

لم يكن هناك مخرج من مشكلة ضوضاء النحاس، لكن مخرجات الأبحاث ربطت بقوة بين الكابل المزدوج وزيادة السرعات.

بالإضافة لذلك، فالاتصال اللاسلكي، نظرًا لمحدودية طيفه، فإن السعة الإجمالية محدودة للغاية، لذا لا يمكن توفير اتصال لاسلكي عريض النطاق عالي السرعة بأسعار منخفضة للجميع، وهو ما جعل تقنيات مثل الجيل الثالث 3G وEVDO وغيرها من تقنيات الاتصال مرتفعة التكلفة.

أما في حالة الألياف البصرية، يتم الاتصال باستخدام الضوء الذي يسافر عبر كابلات كاملة من الألياف طبقًا لقاعدة فيزيائية بسيطة تسمى الانعكاس الداخلي الكلي.

المبدأ بسيط للغاية، كما أنه يضمن اتصالًا فعالًا نظرًا لأن الألياف ليست عرضة للتداخل من قبل أي عنصر خارجي مثل الأسلاك الأخرى، وبخلاف التداخل، فإن معدل فقدان الإشارة لكل كيلومتر في كابلات الألياف أقل بكثير مقارنة بالنحاس.